يوم بعد يوم تزداد تعقيدات الحياة المدنية و من هذه التعقيدات التلوث السمعي المتصاعد و المزعج لنا جميعا حتى في شوارعنا السكنية التي من المفترض ان تكون هادئة وافرة بالسكون و السكينة !
اصبحت شوارعنا السكنية كالنوادي الصاخبة بفعل قلة فوضوية من اصحاب محلات الكاسيت و محلات الالعاب الزاحفة على الاحياء السكنية الوادعة الهادئة فعلى سبيل المثال تم افتتاح محل للالعاب التلفزيونية بالقرب من البيت الذي اسكن فيه و ما لبثنا الا و نسمع ضجيج تلك الالعاب و اصواتها الهادرة بل و لم يكتفي صاحب المحل بذلك بل احضر جهاز استيريو ضخم السماعات و كأنما نكاية فوق النكاية او لا يفل الحديد الا الحديد , و اخذ يفتح علينا سيولا من الخبط و الرزع على امهات رؤوسنا .. و نستغفر الله من كل السباب و القذف الذي القيناها عليه و لا زلنا نلقيها الى ان يشاء الله و يفرجها من عنده .
يبدو ان الانسب لمثل هذه الحالات هي قوانين بغرامات عالية كغرامة رمي عقب سيجارة في دبي على امثال هؤلاء المستهترين الهاتكين لعذرية الاحياء السكنية التي من اسمها السكون و الهدوء و الدعه !
ان من الواجب على الجميع التعامل بشدة و تظافر مع امثال هذه العقليات التي لا تهمها الا مصالحها الشخصية و النزوية و في ستين داهية حقوق الاخرين !! .. فحقك ينتهي عند حدود حق الاخرين !
لدينا امثله كثيرة بل و حلول لمثل هذه التصرفات ففي الغرب مثلا محلات الاستيريو لا تسمع فيها صوتاً لاغنية واحدة بل لدى المشترين سماعات معلقة في كل رف مخصص و جهاز استماع عبر الاذنين للاسطوانة او الشريط الذي تبحث عنه بل و محلات الالعاب تكون مغلقة و مبطنه بعوازل صوتية لا تكلف الكثير حتى لا تنتقل فوضى اللاعبين لخارج صالات اللعب !!
فإلى متى نستمر بغوغائيتنا هذه و فجاجة اخلاقنا و احتقارنا لحقوق الاخرين الذي قد نكون في يوم من الايام نحن الطرف الاخر من المعادلة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.