الكل يعرف تماماً مدى الدماء التي اوغلت فيها الاحزاب الحاكمة في اليمن (المؤتمر-الاصلاح-الحوثيين أو حتى الاشتراكي ايام العنف الثوري) خلال سنوات حكمها و نحن لن نبرئ من ثبت عليهم جرم سفك الدماء فهم خارجون عن هذة الحسبة التي سنسردها هنا و ما جزائهم الا القصاص شرعاً.
لكن هناك الكثير ممن انضموا لهؤلاء تنظيميا لم يدخلوا الا بضغط الظروف و سعياً لعمل شيئاً قد يساعد في تخفيف معاناة مناطقهم البعيدة و النائية عن تلك الأسرة المقدسة في الحكم و مركزيتها المقيتة و أمثال هؤلاء المنضويين تنظيمياً و البعيدين تماماً عن طائفية العائلة و اسرية الحزب
لسنا مع الاقصاء التام لهم و ان كان لا بد من ايقاف النشاط السياسي لهم اما بتجميد الحزبين الحاكمين الذين هما بالاساس اسرة واحدة اختلف افرادها على الحكم أو حتى ايقافهم قيادياً من الثلاثة الصفوف التنظيمية الاولى على الاقل لمدة لا تقل عن خمس سنوات حتى تظهر خيارات جديدة شابة أمام الشعب لكن ان يتركوا للعودة فورا فهذا لا يدع للشعب مجالا للتعرف على مظاهر المرحلة الجديدة و ستعود شريحة واسعة من الشعب المجهل سابقاً لانتخاب أمثال هؤلاء من الوصوليين الذين ما دخلوا هذين الحزبين الا لوصول لاطماع شخصية و بهذا لن نستفيد شيئاً سياسياً واحداً من كل المحن التي مرت علينا و سنظل محلك سر ... الاقصاء الموقت مفيد غالبا في مثل هذة الانظمة الفاسدة و لنا في رسول الله صلى الله علية و سلم عظة و حكمة عندما جمد عتاولة قريش و على رأسهم أبو سفيان و بنو أمية و جعل امانة فقط فيمن يدخل بيتة و ساواه مع الاخرين حتى تتفتح اعين الناس من العامة للدين الجديد و العصر القادم و بشخوص جديدة لم يسبق لها الحكم و الولاية على قريش بل على العالم كله !
و الا ستبقى النفوس تعبأ بأحقاد الانتقام التي لا تنتهي .. نعم أكتب هذا و أنا اتألم لكن هكذا هي الدنيا صولات و جولات و الحكمة هي ما تعطي فسحة الأمل !
هكذا هي السياسة "فن الممكن" و ليس على هواي أو هواك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.