لكل وطن تاريخ و ثقافته و اخلاقه التي تميزة
عن غير من الاوطان , كما ان لكل وطن مشكلاته التي ينبغي لابنائه ان يعرفوها أولا ,
ثم يعملوا على حلها بعد ذلك
فاذا فعلوا هذا , فأنهم يحاولون ان يكونوا
مواطنين صالحين. و لعل أهم عنصر يعتمد عليه الوطن في نهضته , هو الشباب و على توجيهه
يتوقف من غير شك مستقبل هذا الوطن , فلا عجب اذا عد الشباب ثروة غاليه زاخرة بالخير
و الحرص على هذه الثروة لا يتأتي الا بحماية
الشباب من كل من يحاول تقييدة أو تخفيف حماسته
فشباب الأمة هو ربيعها و اذا حاولنا حرمانه
من الحريه , كنا كمن يحول ورد الربيع الى شوك , كمن يحرم الربيع من صفاته , و كذلك
للشباب صفات اهمها صفاء بصره و بصيرته , و مضاء عزيمته و ثورته
فاذا جردنا الشباب من هذه الصفات , اصبح
شيخوخة بكل ما في الشيخوخه من ضعف و عجز و قناعه
و خوفا من ان يظن بعضهم ان هذه الحريه قد
تؤدي الى فوضى فنجيب عليهم ان الفوضى هي في تقييدنا للشباب و اهماله , و نحن واثقون
بان ما في شبابنا من ايمان بربه و بالمثل العليا كفيل بان ينقلنا الى عالم افضل
فلينطلق شبابنا متحررا من كل قيد , شرط
ان يعتمد أولا و أخيرا على ايمانه بربه و وعيه و ادراكه , و علمه و ثقافته و عندئذ
يبلغ شبابنا بأمته الى الشاطئ الأمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.