الثلاثاء، 29 مايو 2012

الا تسأمون ؟!





الا تسأمون من عيش الهوان يا حكام
الا تخافون وقفة عند ذي ملك عظيم
الا تسأمون سباب من تحكمون
الا تخافون من دماء اطفالنا العظام
الا تسأمون من المشي فوق اشلاء الدمار
الا تخافون وقفة امام عزيز جبار
الا تسأمون من حصار فوق حصار
الا تخافون من قرب الاعداء
الا تسأمون من كراسيكم ذات الغراء

نحن سأمنا من كلامكم الرصين
ونخاف من يوم يسمى يوم الدين
نحن سأمنا من حصار الضعيف الحسير
و نخاف من حساب اليوم العسير
نحن سأمنا حصاركم لنا عن غزة وفلسطين
ونخاف على اهل لنا هناك يقال لهم الجبارين
نحن سأمنا من قولكم العقيم
ونخاف الا تعود الينا فلسطين
لكننا "لن نخاف" ستعود فلسطين وسيكسر حصار غزة الحزين

السبت، 26 مايو 2012

شيزوفرينيا ( مجلس قات )




يمضغ قات و يلوك ناس !!
يلتهم لحوم بيضاء بلسانه .. بل حتى حمراء و سوداء
يعيش دوره
يرقب أوراق الاخرين أيها أغلى
بكم هذه ؟ .. و كم تبلغ تلك ؟!
بحلوى بيضاء يضيع مرارة قاته الفقير
يرمي اكاذيب بمذاق حلوى بيضاء
ينفخ سيجارة و تنفخه أمراض
يهيل على رأسه الذكريات
تسقط رأسه في بئر عجزة
لا خط .. لا خطة
إلا في احلام يقظته القاتية
مياه غازية تحرق احشاء فمه المعكر
سويعات لينفذ ... كل شيء
نفذت الذكريات .. الأحلام .. و كذلك قات وحلوى البيضاء
يتجرعها بحليب أبيض لعله يعيد له بعضا من أوهامه
لكن يبقى ذلك المزاج العكّر
فبعد السكرة تأتي الـ .....  !!


السبت، 19 مايو 2012

هل تغيرت بعد تجربتي في الغرب اثناء دراستي للغه الانجليزية للأحسن أم للأسوأ ؟




أنا اعرف قبل أن اكتب هذا الموضوع بأني سوف اتهم بالتنظير مثلما فعل الأخ علاء عزعزي ووافقه غمدان في ذلك ,لكن تأكدت أن الأمر يستحق عناء المحاولة والنقاش , لان كثير من اللذين اعرفهم ممن ذهبوا في منح إلى دول أجنبيه كثير منهم عزيزين على قلبي وتهمني مصلحتهم .

أولا : في بدايات منحكم كنت قد حاولت أن المح للبعض في تعليقاتي على صورهم ومواضيعهم أن ينتبهوا لخطواتهم جيدا هناك كتعلق احدهم بالصليب مع الأم المستضيفة على قمة جبل أو دخول حفلات صاخبة , لا لشيء إلا للفت النظر للبعض بأنهم يتغيرون ! وأنت حدد إلى أين ...أسوء ...أحسن ؟

ثانيا : اعرف إنكم شباب تحبون الحياة بلا حدود لكن هل تعتقد انك في تجربتك كنت أكثر عبثا أو اقل , ولو تخيلت والدك في محلك هل سيكون أكثر عبثا أو اقل , إن كنت تعتقد انك أكثر عبثا عما سيفعله أبوك فأنت في خطأ كبير

ثالثا : كلنا نخطئ , حتى أنا و مستعد أن أقول إني مارست بعض الحماقات في شبابي كالهروب من بعض الحصص وحب كل بنات الثانوية لكني وأعوذ بالله من كلمة أنا كنت أحاول أن الهي نفسي ببعض النشاطات المفيدة و نميت بعض الهوايات مثل لعب تنس الطاولة لدى نادي وحدة عدن في إحدى الفترات والكتابة في صحف والعمل في عيادة خيريه في رمضان في مسجد إلى أن أصبحت مشرف عام لها, أصبحت مندوب صحفي لإحدى مجلات النشء آنذاك . أنا متأكد إن كثيرين منكم قد عملوا ذلك لكن أين بالضبط فعلتها هل في وطنك بين اهلك و ناسك أم في ارض الغير سواء الحماقات أو الأعمال الجيدة.

رابعا : سأوجه بعض الاسئله للنقاش الجاد وليس للمشاغبين الطيبين زي علاء و غمدان وقاسم و....هذه الاسئله أنت حر في الاجابه عنها هنا لكن عليك بل يجب أن تجيب عليها في نفسك لتعرف مدى تغيرك خلال سنه في الخارج.

1- هل استخدمت بعض الأشياء التي أعطيت لك من أسرتك قبل السفر و لمدة كم يوم استخدمتها هناك وهل نسيتها (الأشياء التي اعنيها القرآن ,الحجاب , سجادة الصلاة , المسبحة , الزي اليمني) , ما اعنيه هل كنت مميزا عمن هم هناك , أم انك ذهبت لأرض العوران فعورت عينك عندهم , فأصبحت صفر كبير جدا .زيك زي غيرك هناك !!!
2- هل امتنعت يوما عن الذهاب لمكان تعتقد أن فيه شبهه أيا كان نوعها ؟ واذكرك أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه امتنع عن دخول كنيسة القيامة في القدس الشريف أثناء الفتح الإسلامي العظيم ؟ أم انك قدمت التنازلات المهينة لنفسك الأمارة بالسوء قبل أن تقدمها للآخرين.
3- هل أديت حق الله من صلاة أو صيام وتجنب الخمور وما حرم الله هناك ؟ هذا السؤال لايجب عليك الاجابه عنه أمامنا لأنه بينك وبين ربك , لكني استحلفك أن تسأله لنفسك واجب عليه بصراحة.
4- هل تشعر أن هناك من كان يريد أن يحرفك إلى طريقته سواء كانت صحيحة أو مفسدة , وهل حاولت تجنبه أو لاتصطدم معه .
5- هل تعتقد أن عند عودتك ستصطدم كثيرا في أرائك و أفعالك مع أبوك , أمك , اهلك ؟ هل تعتقد إنهم متخلفين , متشددين (دقه قديمة ) أم انك لازلت حجر كريم لا تتغير إلا للأحسن ؟
6- عطفا على السؤال السابق هل تعتقد انه قد حصل لك غسيل دماغ ولو ذاتيا من عقلك الباطن في البلد الأجنبي تجاه حضارتك أو دينك أو تقاليدك الاسريه, أم انك عدت بلغة تفيد وتستفيد منها لمجتمعك و نفسك.
7- هل كنت فخورا بلغتك العربية هناك وهل حاولت أن تجعل لديهم خلفيه عن لغتك وحضارتك كالربط بين الكلمات التي لديهم واصلها لغة عربيه (على سبيل المثال القمرة وهي تنطق عندهم الكاميرا ومعنى القمرة بالمعجم العربي المكان المظلم الذي لايوجد فيه إلا ثقب أو نافذة صغيره فنحن أول من اكتشف انعكاس الصورة فيها, أو علم الجبر ولديهم تنطق الجبره ومعناها تجبير كسور الأعداد في اللغة العربية ومخترعها الخوارزمي)
8- كم تعتقد انك محتاج من الوقت للتأقلم من جديد مع اهلك في اليمن ؟ وهذا التأقلم هو الذي سيحدد مدى قيمة حجرك الكريم و حفاظك على أصالتك.
9- تأكد أخي أو أختي أنكم كنتم تحت المجهر من قبل كل أصدقائكم هنا بل استطيع القول إن البعض أضافك لدى قائمة الأصدقاء فقط لكونك لديك منحه للخارج و يريد أن يعرف كيف عشت هناك فهل أنت عكست له مثل يحتذي به أم انك كنت مثالا للجموح و الاستهتار هناك ؟
10- صدقني إن قلت لك إني الآن اضحك و أتندر في نفسي على بعض الأشياء الغبية التي كنت أنا عليها في مرحلة المراهقة , لكن السؤال الأهم هل كانت كثيرة أم قليله هل تجاوزت حدود الله وأسرتي وتقاليدي ؟ لكني وفي اعتقادي إني لم أتجاوز حدود الله ولكني قد أكون أسأت لاسم أسرتي ببعض طيش المراهقة كخناقة في الشارع أو حلاقة شعر غبية فقط لا غير.
11- إن كان لديك تجارب مفيدة لنا و عشتها هناك فاكتبها لنا و ناقشنا فيها , مثلا هل ناقشت كداعية للإسلام هناك فكل مسلم مرآة لدينه , أم انك مرآة مكسورة لاتنفع ؟ هل شعرت انك أثرت في احد أصدقائك هناك و جعلته يقترب كثير للإسلام , ولك في حديث حمر النعم للرسول صلى الله عليه وسلم دليل للفوز بالجنة إن أدخلت احدهم لدينك, ويجب أن تكون متواصلا معه عبر الفيس بوك لجذبه للإسلام أكثر

في الأخير اعرف إني قد أواجه بسيل من الانتقادات و هناك من سيجعلني منظرا أو شيخا أو التائب العائد لكن والله لم اكتب هذا إلا لأني أقدركم ولا أبخسكم قيمتكم فأنتم قيمة عاليه لا يجب إهمالها وتجاهلها فنحن لا نريدكم تصطدموا مع أهاليكم عند عودتكم وأيضا أريدكم إن تقيموا أنفسكم قبل أن تقييمكم الآخرين , وتحاولوا تدارك الأمر بالتقليل في هامش الخطأ في مرحلة مراهقة الشباب حتى تكبروا بسرعة في تفكيركم و تخطيطكم في المستقبل و لتطووا مرحلة غباء المراهقة بسرعة , وعن طريق السؤال الأخير هل فكرت فيما ستفعله بلغتك المكتسبة هناك ...هل تخطط مثلا للتدريس لها في احد المعاهد للغات الصغرى حتى تعتمد على نفسك مستقبلا ؟

أخي وأختي نريدكم أن تكبروا وعيا لا حجما اكبر لتكن أكثر فائدة لأهلك في شبابك قبل أن تؤسس بيت و أسرة و تلتهي تجاه التزام صغير لوالديك لرد بعض الجميل لهم

اكبر و بسرعة

الخميس، 17 مايو 2012

الشباب ... ربيع الامه !




لكل وطن تاريخ و ثقافته و اخلاقه التي تميزة عن غير من الاوطان , كما ان لكل وطن مشكلاته التي ينبغي لابنائه ان يعرفوها أولا , ثم يعملوا على حلها بعد ذلك

فاذا فعلوا هذا , فأنهم يحاولون ان يكونوا مواطنين صالحين. و لعل أهم عنصر يعتمد عليه الوطن في نهضته , هو الشباب و على توجيهه يتوقف من غير شك مستقبل هذا الوطن , فلا عجب اذا عد الشباب ثروة غاليه زاخرة بالخير

و الحرص على هذه الثروة لا يتأتي الا بحماية الشباب من كل من يحاول تقييدة أو تخفيف حماسته

فشباب الأمة هو ربيعها و اذا حاولنا حرمانه من الحريه , كنا كمن يحول ورد الربيع الى شوك , كمن يحرم الربيع من صفاته , و كذلك للشباب صفات اهمها صفاء بصره و بصيرته , و مضاء عزيمته و ثورته

فاذا جردنا الشباب من هذه الصفات , اصبح شيخوخة بكل ما في الشيخوخه من ضعف و عجز و قناعه

و خوفا من ان يظن بعضهم ان هذه الحريه قد تؤدي الى فوضى فنجيب عليهم ان الفوضى هي في تقييدنا للشباب و اهماله , و نحن واثقون بان ما في شبابنا من ايمان بربه و بالمثل العليا كفيل بان ينقلنا الى عالم افضل

فلينطلق شبابنا متحررا من كل قيد , شرط ان يعتمد أولا و أخيرا على ايمانه بربه و وعيه و ادراكه , و علمه و ثقافته و عندئذ يبلغ شبابنا بأمته الى الشاطئ الأمن

الأربعاء، 16 مايو 2012

اسد الاسود والثيران الاربعه




يحكى ان هناك فيل قد مات وترك من بعده ومن ضمن املاكه اربعه ثيران(ثور ابيض وثور احمر وثور اصفر وثور اسود)
تشردت الثيران كثيرا ولان عله العبوديه لازالت بها اتفقت على ان تبحث على مليك جديد لها فدخلوا غابه كبيره كانوا في الاصل من سكانها قبل صك عبوديتهم الاولى للفيل الميت

اخذوا يبحثون كثيرا فقالوا نبحث عن الاغنى ملكا والاقوى بدنا ليحمينا بغناه وقوته ( اوليس لديهم الغنى والقوه ) فجأة سمعوا زئيرا تهتز له ارجاء الغابه فقالوا : هاهو من سنعطيه صكوكنا فهو يبدو من صوته العظيم انه عظيم هرولت الثيران لسيدها الجديد تبحث عنه وجدته بعد عبور نهر عظيم يفصل بين جزئي الغابه الغني والفقير وبزئرة من السيد الجديد كانت الثيران قد ارخت ارجلها وايديها لتقدم فروض الطاعه والولاء لملك الغابه الجديد

قال الاسد للثيران انقلوني من هذا الجزء الفقير من الغابه الى جزئكم الغني فانا اعرف الكثير من شوؤن الحكم لنجعل ذلك الجزء الغني اغدق عطاءا واكثر منفعه لنا جميعا هرولت الثيران ثانيه لتنقل على اظهرها مليكهم الجديد لضفه الغنى للنماء والبناء ويالثيران القويه مليكهم من منخفه وزنه فهو هزيل نقل في ثوان معدودات للضفة الاخرى بسواعد متينه من ثيران عصيه عتيده
في اليوم التالي كانت الثيران ترعى في المرعى والاسد المليك يرمق ثيرانه المملوكه بنظره يعرفها كثيرنا شط ونط احد الثيران الاربعه عن المرعى مهرولا ليبدي طاعته واهنمامه بمليكه الجديد وهو الثور الاسود وقال لسيده (سيدي مابالك لاتأكل معنى فالمرعى وافر وحلالا طيبا ) قال الاسد العرمرم:انه منشغل في التفكير في طريقه لحمايه المرعى بحيث لايذب اليها غازيا من شذاذ الافاق للمرعى والغابه كلها

مال الثور الاسود لسيده فقال له مرني ياسيدي ستجدني طائعا مطيعا .قال الاسد ان في لااجد في المرعى سوى ذلك الثور الابيض فاين اخوانه ذاهبون قال الثور هم في رحله ياسيدي لغابه البقرات البيض .

مال الملك الاسيد هامسا في اذن مقربه الاسود قائلا اصدقني القول ياوزيري الاسود اوليس لون صديقا الثور الابيض لافت للنظر بسطوعه وانعكاسه وخصوصا للصيادين لعل احدهم ياتي ويقضي علينا جميعا ، قال الثور الاسود : بلى بلى ياسيدي انه لافت للنظر ، مرني ياسيدي أأطرده من غابتنا الحبيبه ، قال الاسد : لا لا اريد ان يقال عني باني ظالم اطرد من قومي دون سبب ، قال الثور الاسود فماترى ياسيدي قال المليك المعظم : اني لست جائعا الان لكن للضروره احكام كما تعلم ... ( سأكله ) ولنقل لاخوته انه قد لحق بكم والى الان لم يعد ولعله ضاع او قتل ، قال الثور الاسود نعم الرأي ياسيدي ،فوثب الاسد الهزيل على الثور الابيض الوحيد فالتهمه من كبره في ساعه والثور الاسود ينظر لضرورات تبيح المحضورات

عادت الثيران من رحلتها سائله عن اخيهم المفقود فرد الثور الاسود بتحمس من ان اخاهم لم يعد ولعله تاه او مات وبعد يام قليله كانت الثيران قد نست اخيها المفقود

وذات يوم لمع وبر الثور الاحمر فلمعت فكره في رأس الملك الغضنفر .فتأفف بتقزز مبديا امتعاضه امام وزيره الاول ( الثور الاسود) وقال كم كنت في زماني اهجم على ثيران حمر بسبب حمره ولمعان ظهورها . اني محتار ياوزيري ان رأه اسد غيري سوف ينتهك ملكي فنصبح طعاما سائغا لغيرنا وانت تعلم مدى وهني فاني لم اكل منذ فتره طويله فماتشير علي ياوزيري العزيز قال الثور الاسود كله كله ياسيدي لتتقوى وتحمينا في كنفك الحصين فأكل الثور الاحمر كأخيه غير مأسوف عليهما
مرت الايام فخارت قوى الاسد المتين ولم يتبقى فيه شيئا يعمله سوى عقله . مر الثور الاسود ( الوزير ) فرأى سيده فقال له :مابالك ياسيدي مهموم لاتزمجر كالعاده فقال الملك افبغير رعيتي مشغول وانت ترى كيف آل حال مرعانا من غنى الى فقر مدقع اسمع ياوزيري المقرب :ان اناث شعبي ولودات وهذا يزيد من تدهور مرعانا وزيادة فقرنا ولابد من ايجاد طريقه تحد من كثره شعبنا العظيم . ولدي فكره اشركك فيها فاذا مااكلت ثورنا الاصفر المزواج ثم اوكل اليك مهمه الزواج من اناث شعبنا وانا اثق في انك ستنظم تلك العمليه وكبح عواطفك الوثابه ،صاح الثور الاسود مزهوا بنفسه (الله ، الله ) ياسيدي على رصانه فكرك وسداد حكمك .. كله.. كله ياسيدي ، قفز الاسد متعثرا من هرمه الا انه افترس ثورنا الاصفر المزواج وآلت زوجاته للثور الاسود الباقي الناجي الوزير.

وفي يوم وبينما كان الاسد المضفر بين ابنائه ( الصغار الجدد ) مر به وزيره الثور الاسود فسأله الاسد كيف اناثك ياعزيزي فقال الثور وهنت ولم استطع ان ارضيهن وقل شعبك يامولاي ،قال الاسد الملك ان كان قد قل فهذا افضل ولكن الافضل ان لاينجب شعبي اكثر من الاناث وانا واولادي الان اشد جوعا مما مضى وانك لشهي ايها الوزير ؟! فوثب مليكنا المظفر على ثوره الاسود ليأكله فصاح الثور الاسود الوزير قائلا : واللهي ما أكلت الايوم ما اؤكل اخي الثور الابيض لكن هيهات و آآآه من هيهات والاسد وصغاره ومن ثيراننا السود.