السبت، 10 مارس 2012

تفرقت أيدي سبأ ( إلى الثورة اليمنية الفاشلة ) !!



يحكى أن هناك سد قد بني في مملكة سبأ القديمة وكان من معجزات العهود القديمة قوة و سلطة امتدت هذه الأسطورة عقودا طويلة فكان المسافر يمر من شرق إلى غرب ارض السعيدة مادا يده في أي وقت شاء ليقطف من ثمار أشجار المسير فلا تؤب إلية إلا ملئه بما لذ و طاب من فاكهة و أبا لكن قوة الغرور بهذا السلطان والهيلمان تبطر اليمنيون على أنفسهم لما سافروا خارج أرضهم ليروا وعثاء السفر للأمصار الأخرى و ما يصيبهم من جوع و تعب فدعوا على أنفسهم ظالمين كما يقول رب العالمين :

بسم الله الرحمن الرحيم

فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ

صدق الله العظيم
سبأ / الآية (19)

فأعطاهم الله طلبهم و دعائهم فهدم عليهم بسيئاتهم سدهم فجفت السبل و نبضت الثمار فتفرقت أيدي سبأ أبناء بلقيس الأم من بعد إيمانها برب سليمان الحكيم.

هكذا هم أهل اليمن في بطر دائم و شقاق هادم فكل ذلك يتكرر وكأنما لم نستفد أبدا من تجارب أجدادنا فنخرب بأيدينا ما صنعناه منذ بداية الثورة فأصبحت ثورة فاشلة تتجاذبها الأهواء والمصالح الذاتية الضيقة سواء لأحزاب أو أفراد أو مناطق فهذا يريد البقاء في الحكم و لو بدماء تقطر من كرسيه المحترق و أخر يريد عودة لكرسي سئم منه إن وجده و أخر تداعبه فكرة الملكية القبلية الجديدة المغطاة بطبقة شيكولاته تخينه تسمى ديموقبلية وآخرين يتطلعون للاقتسام للمراكز مع أي طرف من الأطراف ( مع من غلب ) فأصبحت لدينا مجالس أو قبائل أو سمها ما تشاء فلا تعنيني بشيء سوى إن ثورة الشباب الطاهرة بدأت تسرق من أزقتها و شوارعها من حي الجامعة بصنعاء إلى الشارع الرئيسي في المعلا إلى ساحة المنصورة إلى الشهداء في تعز .. تسرق إلى قاعات ضيقة و غرف متعفنة للمحاصصه و التقاسم للكعكة و كأنها موجودة إلا من رؤوس خواء لا يملئها إلا الطمع و القات سيء السمعه !

هذا للأسف هو التطبيق الحرفي للآية و مثلما انطبقت على أبناء بلقيس ستنطبق على أحفادها مرارا وتكرارا على ما يبدو فهل هي لنا أية لكل صبار شكور

اللهم الصبر فصبرنا على ما ابتلينا به أنفسنا وبما فعل السفهاء منا .

الخميس، 8 مارس 2012

ثورة الفن الراقي


يسمع الكثيرون كلمة الفن الهابط ولا يفرق بينه وبين الفن الهادف معتقدا ان كل الغناء سواء او كل الفنون سواء بينما الحقيقة مخالفة لهذا المعتقد السائد لدى الكثيرين منا فمثلا حصر الغناء فقط في حب الحبيب و العشق البرئ بل وحتى الصبابة الحرام بكل الايحاءات الجنسية التي تصاحب الموسيقى



هذا ليس غناء و ليس حتى فن يا سادة ما هذا إلا ماخور دعارة على الهواء و الاثير محمول , ان الفن الحقيق ان تكون  محصلة من الكلمات الملتزمة به الراقي و لحن محترف و ليس كوكتيل من مواخير الدعارة و المجون



بعد الثورات العربية ظهرت بل عادت الكلمات الى قوتها فالحقوق انتزعت ايضا من المواخير والرايات الحمر و تحولت الى الكلمات الراقية الهادفة لقد برزت للسطح الكثير من الفرق االرصينه التي كانت مهضومة في غفوة التفسخ الساقط قبيل الثورات العربية بدقيقه واحدة حتى المؤدين المتعرين اعترفوا ان ايرادات مواخيرهم قد انخفضت بشكل كبير نسبيا عن الاعوام السابقه ليس إلا لان الذوق العام قد ارتفع و ارتقى وأصبح يميل الى الرقي في الكلمات واللحن



نحن ان شاء الله في الطريق السليم في كل المجالات  بإذن الله ان لم تنكس ثوراتنا بفعل الثورات المضادة الحاقدة