كثير ما تردد عن الرئيس عبدربه منصور من ضعف وخنوع واستسلام وقلة حيله واستجبان وخور .ولكن لم يكن ذلك الا دهاء سياسي اتبعه وهو يدرك
ان ليس له في صنعاء مكان ولكنه يدرك خبثهم وسرعة تحالفهم وتصالحهم فسلك طريق المكر السياسي
وقدم الجنوب للجنوبيين
على طبق من ذهب
بعد ان خلط الاوراق بين الفرقاء السياسيين وخرج من لوم المجتمع الدولي . وابقاء لنفسه في اللحظات الاخيره .
ما الوجه حتى يرجع الى موطنه الاصلي
وقد صفع كل الاطراف صفعة القفاء ترك لهم الفراغ الدستوري والتدهور الامني والغضب الاممي والدولي والاقليمي
تركهم كحيوانات مفترسه في غابه لايوجد بها نضام ولا قانون غير قانون الغاب والقوه والكبير ياكل الصغير.. سلم هادي دولة الامامه للاماميين دوله القبيله للقبيليين دوله الفساد والانحطاط السياسي والعهر السياسي . بشتى الوانه وانواعه واصنافه . هكذا ثبت هادي حتى اللحظات الاخيره لكي لايترك لهم حجه يطرحوا دلائل اللوم على عاتقه
لعب عبدربه لعبته بطريقة لاتحتقر كيد الضعيف
فلربما تموت الافاعي من سموم العقارب . كان يدرك ان لامخرج للجنوب غير تحطيم جيش ابرهه والتنكيل
بقوة االاولى مدرع ليجعلها رمادا تذروه الرياح
اوقف صالح!
واخرج علي محسن!
وسلم الغجر والزيود الحمر مقاليد البلاد!
وهو يدرك انهم ليسو اهلا" لوطن بقدر ماهم ذاهبين لمغنم
ولكن في مركب مخروق يعج بهم
في عباب البحر
نعم انه عاش في اوساطهم وتعلم من مكرهم وتحمل اذاهم وصبر على الشتائم والسب والصفع....
ففاق التلميذ استاذه ..وتركه يردد المقوله المشهوره علمته الرمايه فلما اشتد ساعده رماني..
..
فحفظك الله يابو جلال
وهدى الله اخوانك وابنائك
في الجنوب لكلمة سواء
تجمع الشمل وتلم الشعث..